القائمة الرئيسية

الصفحات




قصة الثيران الثلاثة (أسود-أبيض-أحمر) :


يُحكَى إن أسداً شاف له قطيع فيه ثلاث ثيران: واحد أسود، والثاني أحمر، والثالث أبيض.


حب يهجم عليهم، بس يوم شافهم متكاتفين، صدّوه وطردوه من منطقتهم!

الأسد رجع لمخباه، وقعد يفكر كيف يفرّقهم، لأنهم مع بعض أقوى منه...
قال في نفسه: "ما لي إلا بالمكر والحيلة!" 🦁💭

راح للأسود والأحمر، وقال لهم:


"شوفوا يا إخوان، أنا ما لي خلاف معكم، أنتم عيوني وقلبي، بس أنا جعان موت، وابغا آكل الأبيض وبس!
أنا قادر أكلّفكم كلكم، بس والله ما أبغاكم، بس هو! خلوني آكله وارتاح، وانتوا آمنين مني."


الثورين الأسود والأحمر قعدوا يفكروا... وبدل ما يتمسكوا بمبدأهم، قالوا:
"خلاص، خلّي يأكل الأبيض ونرتاح من الصداع."


وفعلًا، قالوا للأسد: "امسك الأبيض، بس لا تقربنا!"


وما صدّق الأسد، هجَم وافترس الأبيض، وأكل حتى شبع، وعاش كم ليلة مبسوط! 😋


مرت كم يوم، ورجع الجوع، وتذكّر طعم الثور...

رجع لهم، وحاول يهجم، لكن الأسود والأحمر صدّوه وضربوه، وانجلد الأسد ورجع لمنطقته مدعوس 😖

لكن ما يئِس، وقال: "بسوي حيلتي مرّة ثانية!"


راح للأسود وقال له:
"ليش تضربني؟ أنا ما أبغاك، أنا أبغا الأحمر، ليش تتدخّل؟"
قال له الأسود: "بس انت قلت نفس الكلام لما أكلت الأبيض!"


رد عليه الأسد:
"ذاك اليوم ما كنت أبغى أزعّل الأحمر، قلت ما أقصدك أنت، بس الآن فعلاً ما أبغاك!"
وبعد تفكير، وافق الأسود... لأنه كان خواف ويحب الراحة.


وفعلاً، اليوم الثاني... الأسد صاد الأحمر، وأكله، وشبع من جديد.
ومرّت أيام، والجوع رجع، وهالمرة ما كلّم ولا فاوض... هجَم على الأسود مباشرة!


وقبل لا يفترسه، صرخ الثور الأسود صرخة فيها ندم وألم:
"أنا أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض!"


الأسد وقف لحظة وقال له:
"ليش ما قلت لما أكلت الأحمر؟ ذيك اللحظة كنت وحيد، مش لما أكلت الأبيض!"


رد عليه الثور وقال:
"من يوم وافقتك على أكل الأبيض، أنا خسرت مبدئي...
اللي يتنازل مرّة، بيتنازل دايم، ومن يسمح بالظلم لغيره، ما بيتأخر عليه!"


📌 العِبرة :

كثير من الناس اليوم يقولوا: "أنا مالي، أهم شي نفسي"، وينسوا إن الطوفان إذا جا، ما يفرق!


إذا ما دافعت عن غيرك وانت قادر، تأكد إن الدور بيجيك بكرة!


ثبّت على مبادئك، وخلّك سند للي حواليك، 

لأن الوحدة قوة، والمبدأ حصانة! 💪


أنت الان في اول موضوع