القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة من بحر الخيال ((هل جزاء الإحسان إلا الإحسان))


كانت هنالك امرأة ثرية تقود سيارتها على الخط السريع. تعطلت سيارتها
فنزلت لوحت بيدها للسيارات المسرعة ....  لكن لم تقف لها. ومضى عليها الوقت
وبدأ رذاذ المطر يتساقط. وخشيت من حلول الظلام.
 لفت نظرها أن الشاب كان مؤدبا ولم يلتفت اليها.
وصلت إلى المدينة وهي تضمر في نفسها أنه تعطيه ما يطلب من الأجرة.
طلبت منه التوقف عند نهاية المشوار.
وسألته: (كم حسابك ؟) ........... رد عليها:(لا  شي !!) ............. قالت:(لاااا  لا يمكن.انت ساعدتني واوصلتني)
قال السائق آدم:
(اجرتي. ..أن تفعلي الخير مع من تجدينه).
انصرفت مذهولة !!
واستمرت في طريقها حتى وقفت أمام محل قهوة.  فدخلت وطلبت من العاملة كأس قهوة. ..
أتت العاملة بالقهوة .فلفت نظر المرأة الغنية شحوب وجه العاملة وكبر بطنه.ا
فسألتها (ما لي أراك متعبة؟) .................... قالت العاملة (على وشك ولادة )
قالت المرأة الثرية (ولم لا ترتاحين؟) ........... قالت العاملة (أوفر ما يكفي حاجة ولادتي).
ذهبت العاملة إلى المحاسب لتأتي بالباقي من حساب المرأة وكانت قد  أعطتها ورقة نقدية تساوي قيمة القهوة عشرة اضعاف.
لكن العاملة عندما عادت لترد باقي الحساب لم تجد المرأة. نظرت يمينا وشمالا فلم تجدها. لكنها وجدت ورقة صغيرة مكتوب عليها (تركت باقي الحساب هدية لك)
فرحت المرأة كثيرا وقلبت الورقة لتجد كلاما آخر (وتركت ما تحت الطاولة هدية لمولودك).
كادت تصرخ من الفرح وهي ترى مبلغا يساوي مرتبها 6 أشهر.
لم تتمالك دمعوعها من الفرح.
ذهبت سريعا. واستاذنت من عملها وسابقت الريح مشتاقة لتبلغ زوجها الذي يحمل همّ ولادتها.
دخلت البيت مسرعة تنادي زوجها الذي تعجب من عودتها قبل موعد انتهاء عملها.وخشي أن يكون وقت الولادة قد حان.
غير أن صوتها كان يعبر عن الفرح والامتنان وهي تقول وقد احتضنته (أبشر يا آدم قد فرجها الله علينا).
لقد كان آدم هو السائق الذي قام بتوصيل السيدة ورفض ان يأخذ مقابل معروفة وطلب منها مساعدة الآخرين.
الخير سيعود إليك حتما. افعله وتذكر قول المولى عز و جل:


"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"